من خلال اسهامات رفاعة الطهطاوى فى الفكر السياسى المصرى حيث أنه عن طريقه عرف الشعب المصرى نظم الحكم الغربية وعرفوا كيف يمكن ان تتكتل الطبقات الاجتماعيه حول مبادىء سياسية واقتصادية ويكون لكل طبقة حزبها السياسى الذى يتصارع من اجل تحقيق هذه المبادىء وعرفوا كيف يمكن ان تتقيد سلطة الحاكم بدستور – اى بكتاب تحدد فيه حقوق الحاكم وحقوق الامة – يجعل الملك رمزا يملك ولا يحكم وقد قدم رفاعه الطهطاوى الديمقراطيه للشعب المصرى فى وقت مناسب حيث كان الحكم الاستبدادى قد اضعف من بنية الشعب وأتاح للاستعمار الاوروبى السيطرة على ثروته وعلى سياسته وقامت الثورة العرابيه فى مصر لهذا الغرض ضد الخديوى توفيق وقد كان هذا نتيجة أن رفاعة الطهطاوى لم يكتف باداء وظيفته التى عين لاجلها ( واعظ للطلاب المصريين المبعوثين لفرنسا ) ولكن لشغفه بالعلم وحبه للمعرفة دفعه ان يدرس مع طلبه البعثه بالاضافه الى اهتمامه بما يجرى من احداث فى الحياه العامة فى باريس ومعاصرته احداث الثورة الفرنسية التى قام بها الشعب الفرنسى ضد الملك شارل العاشر علاوة على اعجابه بالدستور الفرنسى وقد قام بترجمته الى العربيه وضمنه فى الفصل الثالث من كتابه الذى احتوى على ذكرياته فى باريس ( تخليص الابريز فى تلخيص باريز ) لتستفيد به الشعوب التى تريد الاستفاده